ما هو سن المراهقة ؟ وما هي أبرز المشكلات التي تواجه المراهفين عادةً؟ في الواقع إن سن المراهقة هي أصعب فترة تمرّ على الإنسان، إذ يبدأ فيها الجسم بالنضوج والنمو، وليس المقصود هنا النضوج التامّ؛ فالنضوج الجسديّ، والعقليّ، والنفسيّ، والاجتماعيّ لا يكتمل في فترة قصيرة، بل يحتاج إلى ما يقارب العشر سنوات، حيث حدّدت مرحلة المراهقة من عمر خمس عشرة سنة وحتّى واحد وعشرين سنة، يحتاج الآباء في تربية أبنائهم إلى تكوين معرفة كاملة حول موضوع ما هو سن المراهقة، للتعامل مع هذه المرحلة العمرية الصعبة.
ما هو سن المراهقة والمراحل التي تمر بها قسمت مرحلة المراهقة إلى ثلاثة أقسام، هي: مرحلة المراهقة الأولى: تمتدّ من عمر أحد عشر عاماً إلى أربعة عشر عاماً، ويحدث خلالها تغيّرات بيولوجيّة سريعة. مرحلة المراهقة الوسطى: تمتدّ من عمر أربعة عشر عاماً وحتّى الثمانية عشر عاماً، ويتمّ فيها اكتمال التغيّرات البيولوجيّة ومرحلة المراهقة المتأخّرة: تمتدّ من عمر ثمانية عشر عاماً وحتّى واحد وعشرين عاماً، وهنا يصبح المراهق إنساناً راشداً بالمظهر، والتصرّفات.
علامات بداية سنّ المراهقة النمو الجسديّ: ينمو جسد المراهق بشكلٍ سريعٍ، فيزداد طوله ووزنه، وتظهر علامات النموّ على الأنثى بشكلٍ أكبر من الذكر في مرحلة المراهقة الأولى، ويتّسع الوركان بالنسبة للكتفين، والخصر، أمّا عند الذكور فيتّسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وتكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقيّة الجسد، إضافة إلى نموّ العضلات. النضوج الجنسيّ: يتمثّل عند الإناث بالدورة الشهريّة، وليس بالضرورة ظهور الخصائص الجنسيّة الثانويّة كنموّ الثديين، وظهور الشعر تحت الإبطين، بينما تتمثّل عند الذكور بزيادة حجم الخصيتين، وبروز الشعر حول الأعضاء التناسليّة. التغيّر النفسيّ: تؤدّي التحوّلات الهرمونيّة، والتغيّرات التي تحدث على جسد المراهق، إلى التأثير الكبير على المزاج، والعلاقات الاجتماعية ، والصورة الذاتية، ومثال على ذلك فترة الدورة الشهريّة إذ تحدث لدى الفتيات ردّة فعل معقّدة، تكون عبارة عن مزيج من المشاعر المتمثّلة بالخوف، والانزعاج، والسرور أحياناً، وكذلك الأمر لدى الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول لديهم.
ما هو سن المراهقة والمشكلات التي تواجهم الصراع الداخليّ: يتعرض المراهق لمجموعة من الصراعات الداخلية، كالصراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، والصراع بين غرائزه الداخلية، وبين التقاليد الاجتماعية. الاغتراب والتمرّد: فالمراهق دائم الشكوة من عدم فهم أبويه له، فهو يحاول التحرر من مواقف، وثوابت، ورغبات أبويه؛ ليثبت لهم تفرده، وتميزه، فيعارض سلطة الأهل، لأنه يظن بأن أي توجيه إنما هو استخفاف بقدراته العقليّة التي أصبحت متساوية مع قدرات الراشدين. السلوك المزعج: ينتج سلوك المراهق المزعج عن رغبته في تحقيق مطالبه الخاصة دون أي اهتمام بالمصلحة العامة، فيبدأ بالصراخ، والشتم، والقتال مع الصغار، والكبار، والتصرّف بعصبيّة، وعناد، ويسيطر عليه التوتّر مسبّباً إزعاجاً شديداً لكلّمن هم حوله.